زوج المتوفية بأنفلونزا الخنازير في الطائف لـ"سبق":
رفضوا استقبالها بحجة عدم وجود سرير ولم يكشفوا عليها!
كتبها زياد المتعب ( الطائف) :
الثلاثاء, 18 أغسطس 2009 01:51
كشف زوج المتوفاة بفايروس أنفلونزا الخنازير في الطائف تفاصيل واقعة المرض الذي فتك بزوجته وخلف مأساة تمثلت في إخضاع 28 فرداً من نفس العائلة ظهرت عليهم الأعراض ويخضعون للتنويم حالياً بمستشفيات الطائف , حيث لم تظهر النتائج حيالهم منذ ثمانية أيام بعد أن تم أخذ العينات لإجراء التحاليل والتأكد من إصابتهم بالمرض بعد أن كانوا قد خالطوا عدد كبير من الأقارب, الأمر الذي زاد من تفاقم الوضع وطور من حجم الكارثة التي تأخرت الصحة في السيطرة عليها.
يقول زوج ضحية الطائف الأولى من مرض أنفلونزا الخنازير : ظهرت الأعراض على زوجتي أولاً من خلال زكام طبيعي وسعال وأخذت لها بعض العلاجات لحين أن تفاقم الوضع والحالة بعد أن كنت قد راجعت بها مستوصف أهلي بمنطقة الحوية التي نسكن بها شمال الطائف وأخبروني بأن معاناتها تكمن في التهاب طبيعي وأعطوها مضاداً مما دفعني للاتجاه بها لمُستشفى الملك فيصل بالطائف بعد تأزم حالتها الصحية.
وأضاف:" رفضوا استقبالها بحجة عدم وجود سرير لديهم دون أن يكشفوا على الحالة أو يعرفوا أي مُسببات لها وطلبوا مني التوجه لأحد المستشفيات الخاصة وبعد خمسة أيام تقريباً تمت إحالتها لمستشفى الملك عبد العزيز التخصصي وبقيت منومة وفي غيبوبة وهُم لا زالوا يشخصون الحالة مع الأسف لحين أن توفيت فجر أمس الاثنين".
ولم يستبعد زوج المرأة المتوفاة أن يكون المرض قد انتقل لها دون وجود وسائط مُتعارف عليها بالعدوى , مؤكداً بأنهم لم يغادروا المنزل منذُ فترة طويلة خصوصاً زوجته كذلك لم تستقبل أي أحد غريب سوى بعض الأقارب وبأعداد قليلة ومن نفس المنطقة.
وأشار إلى أن هناك 28 فرداً يخضعون حالياً للفحص والتحاليل ويجري تنويمهم بمُستشفيات الطائف وهم 9 أطفال من بينهم ابنه الوحيد محمد ( 4 سنوات) و تم التثبت من إصابته وخرج بعد تشافيه وألزموه البقاء في المنزل وعدم الخروج إلا بعد 5 أيام وقائيا, أما البقية فهم 3 نساء و 16 رجلا ما بين أشقائه وبعض أخوانه وأبناء عمومته من نفس العائلة منومين بالمستشفيات منذ ثمانية أيام دون ظهور تشخيص بحقهم بعد أن تم أخذ عينات منهم .
وخنتم زوج المرأة المتوفاة بأنفلونزا الخنازير حديثه لـ ( سبق ) بالقول أن زوجته لم تغسل قبل دفنها, مشيرا إلى أن إحدى الغاسلات للمتوفيات اتصلت بأحد المشايخ واستفتته بغسيل متوفاة بمرض أنفلونزا الخنازير وأخبرها بأنها إذا خشيت انتقال المرض فلابد من أن تُيمم, مُشيراً إلى أنه يممها بنفسه ودفنها بمقابر القيم وبدأوا يستقبلون المعزين في فقيدتهم وينتظرون بقية العائلة وما سيئول إليه مصيرهم كونهم بين الحياة والموت.
